الجمهورية اليوم
مجموعة من العلماء يعلنوا أن المستقبل القريب سيشهد الاستغناء عن كلمات السر وجميع طرق الحماية المختلفة للهواتف.
إذ سيمكن التعرف على الهواتف الذكية من خلال تحليل صورة واحدة تم التقاطها بواسطة الجهاز.
وهو التقدم الذى يمهد الطريق لعملية تأمين جديدة، تتفوق على بصمات الأصابع أو كلمات السر، لردع الجريمة السيبرانية.
وقال كوى رن من جامعة بوفالو: “مثل الثلج، لا يوجد هاتفان متماثلان، فكل جهاز، بغض النظر عن المصنع أو الشركة المصنعة، يمكن التعرف عليه من خلال نمط من عيوب التصوير المجهرى الموجودة فى كل صورة يلتقطها”.
وأضاف رن: “إنه شىء أشبه بمطابقة الرصاصة مع البندقية المناسبة، فنحن فقط نطابق الصور بكاميرا الهاتف الذكى”.
يمكن أن تصبح هذه التكنولوجيا الجديدة جزءا من عملية المصادقة –
مثل أرقام التعريف الشخصى وكلمات المرور – التى يكملها العملاء فى سجلات النقد وأجهزة الصراف الآلى وأثناء المعاملات عبر الإنترنت.
ويمكن لهذه التكنولوجية الحديثة أيضا مساعدة الأشخاص الذين سرقت هوياتهم الشخصية، فى منع مجرمى الإنترنت من استخدام تلك المعلومات لإجراء عمليات شراء باسمهم، إذ تم تطوير الكاميرات الرقمية لتكون متطابقة، ومع ذلك، عيوب التصنيع تسببت فى اختلافات صغيرة فى أجهزة الاستشعار بكل كاميرا.
ويمكن أن تؤدى هذه الاختلافات، التى يطلق عليها عدم الاتساق فى الاستجابة للصور ( PRNU)، إلى ظهور بعض ملايين أجهزة الاستشعار من البكسلات لعرض ألوان أكثر إشراقا أو أغمق قليلا مما ينبغى أن تكون.
هذا النقص فى التوحيد يشكل تشوها نظاميا فى الصورة يسمى ضوضاء النمط، يمكن استخراجها بواسطة “فلاتر” خاصة، ونمط فريد من نوعه لكل كاميرا.
ويعد تحليل PRNU شائع فى علم الطب الشرعى الرقمى.
ومع ذلك فإنه لم يطبق على الأمن السيبرانى لأن استخراجه كان يتطلب تحليل 50 صورة تم التقاطها بواسطة الكاميرا، وقد أكد الخبراء أن العملاء لن يكونوا على استعداد لتقديم العديد من الصور.